تعد الكلمة المفتاحية أفقر دول العالم محورية لفهم التفاوتات الاقتصادية الحادة بين الدول. فرغم تحسن بعض الاقتصادات، لا تزال دول عديدة تكافح للبقاء على قيد الحياة في ظل أزمات مزمنة ونقص حاد في الموارد.
ووفقًا لتقديرات صندوق النقد الدولي لعام 2025، تحتل العديد من الدول الإفريقية المراتب الأدنى من حيث نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي وفقًا لمعيار تعادل القوة الشرائية (PPP).
وهذا المعيار لا يوضح فقط كم يكسب الأفراد، بل يظهر مدى قدرتهم الحقيقية على شراء الاحتياجات الأساسية داخل بلدانهم، بعد احتساب انخفاض الأسعار نسبيًا.
✳️ لماذا تعتبر هذه الدول من أفقر دول العالم؟
تجمع هذه الدول خصائص مشتركة مثل الحروب، الفساد، ضعف البنية التحتية، والاعتماد الكبير على الزراعة التقليدية. كما تعاني من تدهور الخدمات الأساسية مثل الصحة والتعليم، ما يزيد من عمق الأزمة الاقتصادية ويعقّد فرص النمو.
✅ قائمة الدول العشر الأشد فقرًا في العالم لعام 2025:
- جنوب السودان: تعد الدولة الأكثر فقرًا عالميًا، إذ يبلغ نصيب الفرد فيها نحو 716 دولارًا فقط. الحرب الأهلية المستمرة تدمّر كل فرص الاستقرار الاقتصادي.
- بوروندي: يبلغ نصيب الفرد 1,015 دولارًا. تعاني من كثافة سكانية مرتفعة واستنزاف للموارد الطبيعية، إلى جانب ضعف الاستثمار.
- جمهورية إفريقيا الوسطى: بدخل للفرد لا يتجاوز 1,330 دولارًا، تشهد هذه الدولة انعدامًا للأمن وضعفًا في السيطرة الحكومية.
- اليمن: رغم موقعها الجغرافي الاستراتيجي، لا يتجاوز دخل الفرد فيها 1,675 دولارًا بسبب الحرب المستمرة والانهيار المؤسسي.
- موزمبيق: يعيش المواطنون بدخل يبلغ حوالي 1,729 دولارًا، في ظل صعوبات اقتصادية، وصراعات داخلية، وتراجع الاستثمارات.
- مالاوي: يبلغ نصيب الفرد 1,778 دولارًا. الزراعة التقليدية وغياب الصناعة يعيقان التنمية.
- جمهورية الكونغو الديمقراطية: رغم ثرواتها الطبيعية، لا يتجاوز دخل الفرد 1,884 دولارًا، بسبب الصراع والفقر المؤسسي.
- الصومال: يعاني من تحديات أمنية طويلة الأمد، ويبلغ دخل الفرد 1,916 دولارًا فقط.
- ليبيريا: الدولة التي خرجت من حرب أهلية طويلة لا تزال تتعافى، مع دخل للفرد يبلغ 2,006 دولارات.
- مدغشقر: رغم تنوعها البيئي، يبلغ نصيب الفرد فيها 2,043 دولارًا، مع تراجع في مستوى البنية التحتية والخدمات العامة.
🌍 هل هناك أمل في تحسين الوضع؟

بالطبع، لا يعد الفقر قدرًا محتوما. يمكن للدول أن تتقدم من خلال:
- تحقيق الاستقرار السياسي.
- تعزيز الحوكمة ومكافحة الفساد.
- تنويع مصادر الدخل.
- الاستثمار في التعليم والصحة.
- تطوير البنية التحتية وربط المناطق المعزولة.
ورغم صعوبة الطريق، فإن التجارب الناجحة لدول كانت في ظروف مشابهة تؤكد أن التغيير ممكن.
شاهد أيضاً:
أغنى دول عربية بالنسبة لنصيب الفرد من الناتج المحلي 2024