رغم أهمية التعليم كركيزة أساسية لتطوير المجتمعات، إلا أن ما يقرب من 251 مليون طفل وشاب حول العالم لا يزالون خارج الفصول الدراسية ويواجهون عقبات متعددة تمنعهم من الالتحاق أو الاستمرار في التعليم.
أكبر المشاكل التي تواجه التعليم في عام 2025:

1. النزاعات والعنف المسلح
في عام 2024، احتاج حوالي 103 ملايين طفل يعيشون في مناطق نزاع أو هشاشة إلى دعم عاجل للحصول على التعليم، وهو رقم يعادل طفلًا من كل ثلاثة في هذه المناطق.
وفقًا لـ Unicef، يعيش أكثر من 473 مليون طفل في مناطق نزاع، وتفجّر هذا العدد الضخم بنحو 52 مليون طفل ممن حُرموا من التعليم بسبب الدمار المستمر، خاصة في السودان وغزة
2. العنف والمضايقات في بيئة المدرسة
ورغم حظر العقوبات الجسدية في أكثر من 100 دولة، فإن هذا الحظر لا يُطبق فعليًا بشكل شامل، العديد من الأطفال يتعرضون للتنمر أو العنف الجنسي سواء من زملائهم أو من المعلمين، مما يدفع بعضهم إلى ترك التعليم كليًا
3. تأثير التغير المناخي
تعرض نحو 242 مليون طفل في 85 دولة لتوقف التعليم نتيجة لكوارث طبيعية شديدة في 2024، مثل الفيضانات وموجات الحر الشديدة، وهو ما يعكس هشاشة البُنى التحتية التعليمية أمام تغير المناخ
وهذا يزيد من الضغوط على الفقراء، الذين قد يضطرون لسحب أطفالهم من المدرسة للمساعدة في تأمين دخل الأسرة.

4. العمل في مواسم الحصاد وأيام السوق
في المجتمعات الزراعية، يُطلب من الأطفال مساعدة أسرهم في الحصاد أو البيع، مما يسبب تغيبهم عن المدرسة لأسابيع متواصلة، ويعطل انتظام التعليم.
5. نقص المعلمين المدربين وتأخر رواتبهم
العديد من الدول تعاني من ضعف أداء الحكومات، ما يؤدي إلى تأخير رواتب المعلمين أو دفعهم إلى مغادرة الوظيفة. في أفريقيا جنوب الصحراء، انخفضت نسبة المعلمين المدربين من 84٪ في 2000 إلى 69٪ في 2019.
كما يوجد نقص حاد في معلمي المواد العلمية (STEM) في الدول منخفضة الدخل.

6. تكاليف الكتب والزي المدرسي
حتى في الدول التي توفر التعليم مجانيًا، يُثقل الطلاب تكلفة شراء الزي المدرسي واللوازم، وهو ما يمنع بعض الأسر من تسجيل أبنائها في المدارس بسبب الأعباء المالية.
7. إن التلميذ في سن البلوغ خصوصًا معرض لخطر التسرب
ووفقًا لليونيسف، فإن المراهقين أكثر عرضة لترك التعليم مقارنة بالأطفال الصغار، حيث أنّ واحدًا من كل خمسة طلاب في الفئة العمرية من 12 إلى 15 عامًا لا يدرس.
كما تعمل بعض المنظمات على تعليمهم مهارات مهنية وتثقيف مالي لتعويض الفرص الضائعة.
8. تمييز جنساني: الفتيات خارج المدارس أكثر
تمثل الفتيات حوالي 48-52٪ من الأطفال خارج التعليم، وتتعرض العديد منهن لضغوط مثل الزواج المبكر أو المساعدة في الأعمال المنزلية. كما يؤدي غياب مراحيض منفصلة أو نقص الخصوصية إلى تخلفهن عن المدرسة أثناء فترة الحيض
9. الأوبئة وتعطّل التعليم
أظهرت جائحة كوفيد-19 أن إغلاق المدارس قد يؤثر على 1.6 مليار طالب في أكثر من 200 دولة لمدة تتجاوز 10 أشهر، مما خلف آثارًا طويلة الأمد على القدرات التعليمية والدخل المتوقع للطلاب لمستقبلهم
10. عقبات لغوية وأمية التعليم
يُقدر أن 40٪ من الأطفال لا يتلقون التعليم بلغة يفهمونها، مما يجعلهم يعجزون عن التواصل أو فهم الدروس الأساسية.
أيضًا، حوالي 73٪ من الأطفال في الدول النامية لا يستطيعون قراءة نص بسيط بنهاية العاشرة من العمر، مما يعكس أزمة تعليمية واضحة في جودة التعليم فعليًا .
شاهد أيضاً:
بيتكوين تتجاوز 81 ألف دولار لأول مرة وسط انتعاش سوق العملات الرقمية
الانتخابات الأمريكية 2024: سباق متقارب وأجندة مشحونة بالقضايا الحساسة