عندما نتحدث عن المدن لأفضل عالميًا، فإننا غالبًا ما نركز على مؤشرات مثل الاقتصاد أو الأمن أو جودة الرعاية الصحية، لكن في السنوات الأخيرة، برزت فئة جديدة لا تقل أهمية: “أسعد المدن في العالم”، فما الذي يجعل مدينة ما أكثر سعادة من غيرها؟ يُجيب “معهد جودة الحياة” على هذا السؤال من خلال مؤشر المدينة السعيدة (Happy City Index)، والذي يعتمد على ستة عناصر رئيسية تؤثر بشكل مباشر على جودة الحياة اليومية للسكان: المواطنون، الحوكمة، البيئة، الاقتصاد، الصحة، والتنقل.
أسعد 10 مدن في العالم في عام 2025:
1. كوبنهاغن، الدنمارك
تتصدر كوبنهاغن القائمة بجدارة، بفضل سياسات مستدامة تشمل وسائل النقل الخضراء، وتدوير النفايات، والطاقة المتجددة، يعيش سكان المدينة، البالغ عددهم حوالي 1.4 مليون، في بيئة آمنة ونظيفة تدعم الرفاهية النفسية والمجتمعية.
2. زيورخ، سويسرا
رغم حجمها الصغير نسبيًا، تتمتع زيورخ باقتصاد قوي يجعل سكانها من بين الأعلى دخلًا في أوروبا. تشير البيانات إلى أن معدل الدخل في المدينة يفوق المتوسط الوطني بنسبة 75%، ما يمنح السكان شعورًا بالاستقرار المالي والسعادة.
3. سنغافورة
في قلب جنوب شرق آسيا، تبرز سنغافورة كواحدة من أكثر المدن سعادة في العالم، رغم ارتفاع تكاليف المعيشة. نسبة البطالة لا تتجاوز 2%، وتُبذل جهود مستمرة لجعل الحياة أكثر يسراً لسكانها البالغ عددهم 6 ملايين تقريبًا.
4. آرهوس، الدنمارك
المدينة الثانية من الدنمارك في القائمة. تتميز آرهوس بتغطية طبية شاملة، وتوازن بين العمل والحياة، ودعم للصحة النفسية، ما يعزز من جودة الحياة لسكانها البالغ عددهم أكثر من 300 ألف.
5. أنتويرب، بلجيكا
رغم أنها المدينة الثانية في بلجيكا من حيث الحجم، إلا أن أنتويرب حققت مرتبة عالية بفضل تركيزها على التعليم. فحوالي 25% من السكان حاصلون على درجة الماجستير، و7% منخرطون في التعلم المستمر مدى الحياة.
6. سيول، كوريا الجنوبية
العاصمة الكورية الجنوبية تواصل تألقها عالميًا ليس فقط في الاقتصاد، بل في مؤشر السعادة أيضًا. يدعم اقتصاد المدينة ما يزيد عن 122 شركة لكل 1000 ساكن، مما يوفّر بيئة نابضة بالفرص والنمو المهني.
7. ستوكهولم، السويد
تحرص العاصمة السويدية على الاستدامة البيئية، مما انعكس على جودة الهواء ومستويات استهلاك الكهرباء. تبلغ نسبة إعادة التدوير فيها 40%، ما يساهم في بيئة صحية وسكان أكثر رضا وسعادة.
8. تايبيه، تايوان
تايبيه أثبتت أن السعادة ليست حكرًا على الدول الغربية. نحو 94% من سكانها يتمتعون بمهارات رقمية عالية، وتصل نسبة الحاصلين على درجات عليا إلى نحو 10%، مما يعكس قوة في التعليم والتمكين الرقمي.
9. ميونيخ، ألمانيا
تعد ميونيخ مركزًا علميًا مهمًا، حيث توفر جامعات مرموقة بتكاليف منخفضة. كما أن المدينة تجمع بين الرخاء الاقتصادي والحياة الثقافية الغنية، ما يجعلها خيارًا مثاليًا للعيش والتعليم.
10. روتردام، هولندا
بفضل موقعها الجغرافي الاستراتيجي، تحتضن روتردام أكبر ميناء في أوروبا، ما يوفّر فرصًا اقتصادية واسعة لسكانها. المدينة تجمع بين الحداثة والانفتاح والفرص المهنية، مما يعزز من شعور السكان بالرضا والسعادة.
شاهد أيضاً:
قائمة أفضل المدن للعيش عالميًا في عام 2025
أكثر المدن ازدحامًا بالسكان
أكبر المدن تحت الأرض في العالم




