السبت, سبتمبر 27, 2025

أكثر 10 دول فقدًا للمليونيرات في عام 2025

كشف تقرير Henley Private Wealth Migration 2025 الصادر عن شركة Henley & Partners أن العام 2025 سيشهد موجة غير مسبوقة من هجرة الأثرياء، حيث من المتوقع أن ينتقل 142 ألف مليونير حول العالم، وهو رقم يتجاوز إجمالي الخسائر المسجّلة في عامي 2023 و2024 معًا، وبينما تواصل بعض الدول جذب أصحاب الثروات العالية، تشهد دول أخرى نزيفًا في أعداد المليونيرات، ما يؤثر على حجم رؤوس الأموال الموجودة فيها ويغير من ملامح اقتصاداتها.

قائمة البلدان العشرة الأكثر خسارةً للمليونيرات في 2025

1. المملكة المتحدة – خسارة 16,500 مليونير

تتصدر بريطانيا القائمة مع أكبر موجة نزوح للأثرياء عالميًا، تأتي هذه الخسارة نتيجة التغييرات الجذرية في السياسات المالية، أبرزها إلغاء نظام الإقامة الضريبية “غير المقيمين” ورفع معدلات ضريبة الأرباح الرأسمالية والميراث، كثير من المليونيرات البريطانيين يتجهون إلى وجهات أكثر كفاءة ضريبية مثل الإمارات وسنغافورة، بحثًا عن استقرار مالي وبيئة مواتية للحفاظ على الثروة.

2. الصين – خسارة 7,800 مليونير

رغم نمو أعداد الأثرياء داخلها، إلا أن الصين تشهد نزوحًا كبيرًا نتيجة القيود الصارمة على رأس المال، والتشريعات المقيدة، إضافة إلى الضبابية الجيوسياسية. كبار المستثمرين الصينيين يسعون لتنويع أصولهم خارجيًا، مما يدفعهم نحو أسواق أكثر حرية وانفتاحًا.

3. الهند – خسارة 3,500 مليونير

تحافظ الهند على موقعها الدائم بين الدول الأعلى في خروج الأثرياء. أبرز الوجهات التي يقصدها الهنود الأثرياء هي الإمارات وكندا وسنغافورة، مستفيدين من برامج الإقامة الجاذبة والارتباطات التجارية العالمية. ورغم ذلك، فإن الهند لا تزال واحدة من أسرع الدول نموًا في أعداد المليونيرات بفضل اقتصادها المتسارع وقطاع الشركات الناشئة المزدهر.

4. كوريا الجنوبية – خسارة 2,400 مليونير

التوترات الإقليمية والضغوط المالية الداخلية تدفع الأثرياء الكوريين للبحث عن ملاذات أكثر أمانًا، خاصة من حيث التعليم الخارجي وفرص الاستثمار. زيادة الضرائب وقلة الخيارات الاستثمارية محليًا جعلت الهجرة خيارًا استراتيجيًا للحفاظ على الثروات.

5. روسيا – خسارة 1,500 مليونير

تواصل روسيا تسجيل نزيف في رؤوس الأموال، مدفوعة بالعقوبات الدولية، تقلبات العملة، وصعوبة الوصول إلى الأنظمة المالية الغربية. خلال خمس سنوات، انخفض عدد المليونيرات الروس بنسبة 25%، وهو التراجع الأكبر بين الدول الكبرى.

6. البرازيل – خسارة 1,200 مليونير

عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي وتذبذب السياسات المالية دفع الأثرياء البرازيليين إلى الهجرة، خاصة نحو البرتغال وإسبانيا والولايات المتحدة، بحثًا عن بيئة استثمارية أكثر أمانًا ورؤية اقتصادية طويلة الأمد.

7. فرنسا – خسارة 800 مليونير

الضرائب المرتفعة على الدخل والثروة، إضافة إلى التعقيدات التنظيمية، ساهمت في دفع العديد من الأثرياء الفرنسيين للتوجه نحو دول أكثر ملاءمة للأعمال مثل سويسرا، التي توفر بيئة مستقرة وضرائب أقل.

8. إسبانيا – خسارة 500 مليونير

التحديات الضريبية وقلة المرونة في التخطيط المالي تدفع الأثرياء الإسبان إلى مغادرة البلاد نحو وجهات توفر استقرارًا سياسيًا واقتصاديًا أكبر، مثل الإمارات وسويسرا.

9. ألمانيا – خسارة 400 مليونير

في تحول لافت، بدأت ألمانيا، التي كانت تجذب الثروات لعقود، تشهد خروجًا ملحوظًا للأثرياء. السبب يعود إلى زيادة الأعباء الضريبية وتراجع الثقة الاستثمارية، ما دفع المستثمرين للبحث عن بيئات أكثر حرية مالية.

10. إسرائيل – خسارة 350 مليونير

التوترات الإقليمية وارتفاع تكاليف المعيشة وتعقيد النظام الضريبي عوامل تدفع الأثرياء الإسرائيليين لاستكشاف برامج الإقامة الخارجية وتنويع أصولهم عالميًا، رغم استمرار نمو ثرواتهم داخليًا بنسبة 35% خلال خمس سنوات. توضح هذه الأرقام أن الهجرة الثرية لم تعد مرتبطة فقط بالبحث عن الربح، بل باتت تعكس بحث الأثرياء عن الاستقرار المالي، والمرونة الضريبية، والحماية القانونية في بيئة عالمية متقلبة، ومع استمرار تغير السياسات الاقتصادية والظروف الجيوسياسية، قد تتبدل هذه القائمة في السنوات المقبلة، لكن المؤكد أن المنافسة بين الدول على جذب أصحاب الثروات ستظل محتدمة.

شاهد أيضاً: 

كيف تربح من جوجل 100 دولار

يوميا جوجل تدفع 20 مليار دولار سنويًا لآبل .. والسبب ؟

جوجل تبدأ إغلاق خدمة بودكاست نهائيًا