شهدت أسعار النفط ارتفاعًا طفيفًا، مدفوعة بتصاعد حدة الصراع بين روسيا وأوكرانيا في نهاية الأسبوع الماضي، بينما استمرت المخاوف بشأن ضعف الطلب في الصين وتوقعات فائض المعروض النفطي في التأثير على الأسواق.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 20 سنتًا أو ما يعادل 0.3% لتسجل 71.24 دولارًا للبرميل بحلول الساعة 01:30 بتوقيت غرينتش، وكما صعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي بنحو تسعة سنتات، أي بنسبة 0.1% لتصل إلى 67.11 دولارًا للبرميل.
والتوترات الجيوسياسية تصاعدت بعد أن سمحت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن لأوكرانيا باستخدام أسلحة أميركية بعيدة المدى لضرب عمق الأراضي الروسية، في خطوة اعتبرها محللون تصعيدًا كبيرًا للصراع، وردًا على ذلك، نفذت روسيا أكبر ضربة جوية على أوكرانيا منذ ثلاثة أشهر، مستهدفة نظام الطاقة الأوكراني.
وفي سياق متصل تأثرت العمليات النفطية داخل روسيا حيث أوقفت ثلاث مصافٍ على الأقل عملها أو خفضت إنتاجها بسبب ارتفاع تكاليف التشغيل والخسائر الناجمة عن قيود التصدير.
وعلى الصعيد العالمي انخفضت أسعار النفط بأكثر من 3% الأسبوع الماضي نتيجة لبيانات ضعيفة من الصين، ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم، وأشارت وكالة الطاقة الدولية إلى أن المعروض العالمي من النفط قد يتجاوز الطلب بأكثر من مليون برميل يوميًا بحلول عام 2025، حتى مع استمرار تخفيضات الإنتاج التي تنفذها مجموعة “أوبك+”.
وفي الولايات المتحدة، أظهرت بيانات شركة بيكر هيوز انخفاض عدد منصات النفط العاملة بمقدار منصة واحدة لتصل إلى 478، وهو أدنى مستوى منذ يوليو الماضي.
وتعكس هذه المؤشرات حالة من الترقب في الأسواق العالمية، حيث تتباين التوقعات بين تأثير التوترات الجيوسياسية واحتمالات ضعف الطلب الناتج عن الظروف الاقتصادية في الصين وتغير السياسات النقدية الأميركية.
شاهد أيضاً:
أكبر 10 دول منتجة للنفط في العالم 2024
أسعار النفط ترتفع للجلسة الخامسة على التوالي مدعومة بتحسن الطلب
