في مختلف مراحل حياتنا، نجد أن أيامًا تمر علينا دون أن نتمكن من الوفاء بمتطلبات قوائم المهام أو To-Do Lists التي نقوم بإعدادها لأنفسنا بين الحين والآخر لضبط وتنظيم أوقاتنا.
على الرغم من تنوع الأساليب والأدوات التي نستخدمها لتنظيم وقتنا، ورغم التطبيقات العديدة المتاحة لمساعدتنا في جدولة المهام، إلا أننا غالبًا ما نخرج عن الجدول الذي نأمل في الالتزام به، هل فقدنا فعلًا القدرة على السيطرة على وقتنا؟ وهل تأثرت إدارة وقتنا بسبب الانشغال المستمر والازدحام بالمهام اليومية حتى أصبح من الصعب الالتزام بها وإكمالها بشكل صحيح؟
تتراكم الأعباء اليومية ونتخلف عن الالتزام بقوائم المهام لأسباب متعددة، فيمكن أن يكون السبب هو زيادة عدد المهام والالتزامات التي نواجهها يوميًا و أيضًا، تلعب مهام الظل دورًا كبيرًا حيث تشمل الأعمال الروتينية التي نقوم بها دون أن ندرك، مثل فحص البريد الإلكتروني أو القيام بأعمال منزلية، بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يكون الانشغال المستمر وزيادة التشتت تأثيرًا سلبيًا على قدرتنا على التركيز وإتمام المهام بشكل فعال، و قد نجد أنفسنا مشغولين بأمور غير هامة ونفتقد التركيز على المهام الأساسية.
إدارة الوقت تتطلب ترتيبًا جيدًا واستخدام الأدوات المناسبة مثل تطبيقات إدارة المهام، كما يجب أيضًا تحديد الأولويات وتخصيص وقت لإكمال المهام الهامة، لذا إذا كان لدينا مسؤوليات عائلية أو وظيفية كبيرة، يجب تنظيمها والتعاون مع الآخرين لتقليل الضغط.
ربما تكون مهام الظل هي تلك التي تجمعنا جميعًا، بغض النظر عن اختلاف قوائم المهام التي نعتمدها، حيث يصف الكاتب كرايغ لامبارت هذا المفهوم في كتابه “عمل الظل” الذي نُشر في عام 2015 بأنه “الأعباء الغير مرئية وغير المكتوبة التي تأتي في يومك”.
بالطبع، الأشخاص الذين لديهم مسؤوليات عمل أو أبوية يعانون بشكل خاص من هذه المشكلة. لذلك، لحل هذا التحدي، يجب أن نتعامل مع مهام الظل بشكل أفضل.