في التاريخ القديم والحديث، لعبت الملكات دوراً هاماً في تشكيل الحضارات وازدهار الإمبراطوريات، وتميزن بثروات هائلة جعلتهن من أثرى النساء في العالم على مر العصور، من الإمبراطورة وو في الصين، إلى كاثرين العظمى في روسيا، وكليوباترا السابعة في مصر، وإيزابيلا الكاثوليكية في إسبانيا، وصولاً إلى حتشبسوت في مصر القديمة، تستعرض سير هؤلاء الملكات البارعات كيف ساهمن في صنع التاريخ وإرساء القواعد الاقتصادية والسياسية لإمبراطورياتهن، بلغت القيمة الإجمالية التقديرية لثرواتهن نحو 17.598 تريليون دولار، مما يعكس مدى تأثيرهن العميق، كل منهن استطاعت في حقبتها أن تغير مسار التاريخ، ويعدّهن التاريخ رموزاً للتأثير النسائي الإيجابي في الحكم، يواصل إرثهن إلهام الأجيال.
شاهد أيضاً: 6 اختراعات سومرية غيرت العالم
قائمة بأغنى 5 ملكات في كل العصور:
- الإمبراطورة وو (624-705 م) — 16 تريليون دولار أمريكي:
كانت الإمبراطورة وو تسيتيان المرأة الوحيدة التي حكمت الصين كإمبراطورة، وصعدت من كونها جارية إلى أن أصبحت حاكمة عظيمة خلال عهد أسرة تانغ، وذلك في الفترة بين 690 و705 ميلادياً، ساهمت في توسيع أراضي الإمبراطورية الصينية وتحقيق ازدهار اقتصادي عبر تجارة طريق الحرير، رغم استخدامها أساليب صارمة للقضاء على منافسيها، تُقدر ثروتها بـ 16 تريليون دولار، وهي إحدى أكبر الثروات التي عُرفت عبر العصور، وتعتبر رمزاً للقوة والرؤية السياسية. العصور
- كاثرين العظمى (1729-1796 م) — 1.5 تريليون دولار أمريكي:
صعدت كاثرين العظمى إلى عرش روسيا عام 1762 بعد إطاحة زوجها، وحكمت حتى وفاتها، حولت روسيا إلى قوة عالمية عبر تعزيز الثقافة والعلوم والتعليم مستلهمة أفكار عصر التنوير، شهد عهدها توسعاً إقليمياً واسعاً شمل ضم شبه جزيرة القرم وأجزاءً من بولندا، وقدرت ثروتها بنحو 1.5 تريليون دولار بفضل سيطرتها على مساحات شاسعة وتطوير الاقتصاد الروسي، تُعتبر كاثرين العظمى إحدى أعظم القادة، ويظل تأثيرها في تحديث روسيا قائماً.
- كليوباترا السابعة (69-30 ق.م) — 96 مليار دولار أمريكي:
وُلدت كليوباترا السابعة في مصر القديمة، وتولت الحكم بعد شراكة مع شقيقها ثم استقلت في الحكم، برعت في السياسة وتكوين التحالفات مع قادة روما كـيوليوس قيصر ومارك أنطوني، بفضل سيطرتها على صناعات مصرية مزدهرة، بلغت ثروتها التقديرية نحو 96 مليار دولار، ورغم هزيمتها في معركة أكتيوم وانتحارها، لا يزال إرثها حاضرًا، فهي تعتبر رمزاً للغموض والقوة، ولها مكانة مميزة في التاريخ المصري.
- إيزابيلا الكاثوليكية (1451-1504 م) — 5 مليارات دولار أمريكي:
صعدت إيزابيلا الأولى إلى عرش قشتالة في عام 1474، وتمكنت مع زوجها الملك فرناندو الثاني من توحيد إسبانيا دينياً وسياسياً، مؤسسين إمبراطورية واسعة النطاق، دعمت رحلة كريستوفر كولومبوس إلى العالم الجديد، مما أدى إلى بداية عصر الاستكشاف وبناء الإمبراطوريات الإسبانية في الأمريكتين، تقدر ثروتها بـ 5 مليارات دولار، وكانت تُعرف بدخلها السنوي الكبير الذي منحها قوة اقتصادية ساعدتها على تحقيق رؤاها الاستراتيجية.
- حتشبسوت (1507-1458 ق.م) — 2 مليار دولار أمريكي:
حتشبسوت، الفراعنة الأنثى في مصر القديمة، بدأت كوصية على العرش قبل أن تصبح شريكة بالحكم، تميز عهدها بازدهار اقتصادي وسيطرة على مصادر الثروات الطبيعية كالذهب والنحاس والأحجار الكريمة، وتقدر ثروتها التقديرية بنحو 2 مليار دولار، قادت مشاريع بنائية كبيرة وعززت من مكانتها عبر تصاوير رسمية تعكس قوتها وشرعيتها كفرعونة، تعتبر حتشبسوت من أبرز رموز القيادة النسائية في مصر القديمة، تاركةً إرثاً يعكس ذكاءها واستراتيجياتها الحكيمة.
شاهد أيضاً:
أهم شركات “ريادة الأعمال” في مصر
5 مراحل لرحلة ريادة الأعمال … تعرفوا عليها
5 نصائح هامة لرواد الأعمال بناءً على العديد من التجارب الناجحة