تستمر حرائق الغابات المدمرة في ولاية كاليفورنيا، وخاصة في مقاطعة لوس أنجلوس، في التهام مساحات واسعة من المناطق الحضرية، مخلفة وراءها خسائر اقتصادية ضخمة تُقدر بنحو 275 مليار دولار.
ووصفت الحرائق التي اندلعت منذ أكثر من 11 يومًا، بأنها الأكبر في تاريخ الولاية منذ 40 عامًا، وووفقًا لبيانات مختبر سيلفيس بجامعة ويسكونسن، فإن الأضرار التي لحقت بمنطقتي باليساديس وإيتون تُعد غير مسبوقة من حيث المساحة الحضرية المدمرة، وفقد التهمت النيران حوالي 10.36 كيلومترات مربعة، وهو ما يعادل ضعف المساحة التي دُمرت في حريق وولسي عام 2018.
ولقي ما لا يقل عن 25 شخصًا مصرعهم جراء هذه الكارثة، فيما أجبرت الحرائق السلطات على إجلاء نحو 150 ألف شخص من المناطق المهددة، وأدى اشتداد الرياح القادمة من المحيط الهادئ إلى سرعة انتشار النيران التي اجتاحت مناطق مكتظة بالسكان مثل إيتون، هيرست، وسانست.
وتسببت الحرائق في تدمير أكثر من 12 ألف منشأة، وسوت أحياء بأكملها بالأرض، وكما اضطرت السلطات إلى قطع التيار الكهربائي عن 77 ألف منزل في محاولة لاحتواء النيران، وحتى الآن لا يزال حوالي 6.5 ملايين شخص يعيشون تحت تهديد الحرائق، التي أتت على مساحة تفوق 37 ألف فدان.
وتُعد هذه الكارثة واحدة من الأكثر تكلفة في تاريخ الولايات المتحدة، حيث قدرت الخسائر الاقتصادية الإجمالية بين 250 و275 مليار دولار، وتشمل هذه الخسائر الأضرار المباشرة التي لحقت بالبنية التحتية والمنازل، بالإضافة إلى التأثيرات غير المباشرة على الاقتصاد المحلي.
شاهد أيضاً:
أكثر 10 دول معرضة لحدوث الزلازل في العالم
حرائق لوس أنجلوس: هل تسجل التاريخ كأعلى الكوارث تكلفة في أمريكا؟
تعرف على أخطر 10 أماكن مائية في العالم