شهدت أسعار القمح ارتفاعًا ملحوظًا، حيث سجلت أعلى مستوى لها في شهر خلال الجلسة السابقة، في ظل تصاعد المخاوف بشأن تضرر الإمدادات العالمية بسبب الظروف الجوية السيئة في الدول الكبرى المنتجة، وتزايدت المخاوف من تأثير الجفاف في منطقة البحر الأسود على المحاصيل في أوكرانيا وروسيا، مما يهدد بإنتاج القمح.
ومن المتوقع أن يستمر الجفاف في هذه المناطق، مما يزيد من الضغط على الأسواق العالمية، وكما تساهم العواصف وحرائق الغابات التي اجتاحت مناطق زراعة القمح في الولايات المتحدة في رفع الأسعار، ما يضع المزيد من الضغوط على سوق القمح.
توقعات استمرار ارتفاع الأسعار
تعتبر العقود المستقبلية للقمح في شيكاغو هي الأكثر تأثرًا بهذه التغيرات الجوية، حيث ارتفعت للجلسة الثانية على التوالي، وتشير تقارير من شركة “ماكسار” للتنبؤات الجوية إلى أن الظروف الجوية في السهول الأميركية ستستمر في التفاقم، مما يزيد من احتمالية تدهور المحاصيل، وبالإضافة إلى ذلك، يشير تقرير “سي آر إم أغري” إلى أن هذه الأوضاع قد ترفع أسعار القمح مرة أخرى إذا استمرت الأزمة.
التحديات في أوكرانيا وروسيا
تتزايد المخاوف بشأن المحاصيل في أوكرانيا وروسيا، حيث يواجه هذان البلدان جفافًا شديدًا ونقصًا في الغطاء الثلجي الذي يعزز نمو المحاصيل، ومن المتوقع أن يؤدي هذا الوضع إلى تباطؤ صادرات القمح من روسيا، التي تعد أكبر مصدر عالمي لهذا المحصول، مما يعمق من أزمة نقص الإمدادات.
شاهد أيضاً:
من هي أكبر البلدان المنتجة للقمح في العالم؟
المصدرون الرئيسيون للغذاء في العالم لعام 2024
أهم الأطعمة الأساسية في العالم