شهدت الشركات حول العالم لعام 2023 زيادة في حالات الإفلاس، مع ارتفاع معدلات الفائدة إلى مستويات قياسية، وجاءت هذه الزيادة في ظل مكافحة البنوك المركزية لاحتواء ارتفاع معدلات التضخم من خلال تشديد سياستها النقدية ورفع أسعار الفائدة،
واتخذت معظم البنوك المركزية حول العالم خطوات مماثلة، حيث اتبع بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي رواية الرفع المتكرر لمعدلات الفائدة، حيث زادت 11 مرة منذ مارس 2022، لتصل إلى نطاق يتراوح بين 5.25% و 5.5%، وهذه الزيادة تعتبر الأكثر تشدداً خلال الـ40 عامًا الماضية.
ونتج عن هذا الارتفاع في معدلات الفائدة زيادة بنسبة 18% في حالات الإفلاس في الولايات المتحدة خلال العام الماضي، وفقًا لتقارير “Scope Ratings” و”Epiq”، قدمت أكثر من 445 ألف شركة أمريكية طلبات إفلاس، مما يعكس تأثير الظروف الاقتصادية الصعبة التي تسبب فيها ارتفاع معدلات الفائدة.
شاهد أيضاً: إيران تكتشف احتياطات كبيرة من الليثيوم
وشهدت عمليات الإفلاس في أوروبا ارتفاعًا ملحوظًا إلى مستويات تشبه تلك التي حدثت خلال جائحة كورونا، نتيجة لتأثير الفائدة المرتفعة وتشديد قيود التمويل، وقد وصلت معدلات الفائدة في أوروبا إلى أعلى مستوى لها منذ إنشاء اليورو، مما أثر سلباً على القدرة التنافسية والاستقرار المالي للشركات في المنطقة.
وشهدت فرنسا إغلاق أكثر من 55 ألف شركة بسبب حالات الإفلاس، وهذا يعد أعلى وتيرة تسجلها منذ عام 2017.
وتعد الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم الأكثر تضررًا جراء ارتفاع معدلات الفائدة، ووفقًا للتوقعات، يشير الوضع إلى استمرار ارتفاع حالات الإفلاس حتى نهاية عام 2024.
وفي الوقت الحالي، يشير التقدير إلى احتمال خفض للفائدة الأمريكية بنسبة 25 نقطة أساس في شهر مارس القادم وفقًا لتحليلات الأسواق.
ووفقًا لمحضر اجتماع الاحتياطي الفيدرالي الأخير، يظهر أن المسؤولين في البنك على قناعة بتراجع التضخم وتقلص المخاطر المتعلقة بالسياسة النقدية المشددة.
شاهد أيضًا:
أكبر 5 بنوك في العالم من حيث حجم الأصول
5 مشاريع عملاقة أنجزتها تركيا بـ 2023
مدير Spotify المالي يترك منصبه بعد تسريح 1500 موظف
خطوات استخراج تأشيرات مهنية فورية في السعودية