تقول تقارير تحليلية إن أكثر من 10,000 مليونير غادروا بريطانيا في العام الماضي، في وقت تتزايد فيه التحديات الاقتصادية والسياسية، وحسب تقرير صادر عن شركة التحليلات العالمية New World Wealth (NWW)، فقد تزايدت الأسباب التي دفعت الأثرياء إلى مغادرة المملكة المتحدة، أبرزها الضرائب المرتفعة، والهيمنة المتزايدة للولايات المتحدة وآسيا في قطاع التكنولوجيا المتقدمة، وكذلك تدهور النظام الصحي في البلاد.
تواجه بريطانيا هذه الخسارة الكبيرة في الثروات، حيث تم فقدان 10,800 مليونير في 2024 مقارنة بـ 4,200 مليونير في 2023، ومن بين أبرز الأسباب التي أدت إلى هذا النزوح، يشير التقرير إلى الضرائب الإضافية التي استهدفت الأثرياء غير المقيمين في بريطانيا (non-doms)، مما دفع العديد منهم لمغادرة البلاد، وكما أن الضرائب المرتفعة على مكاسب رأس المال والضرائب على الممتلكات تؤثر أيضًا على رجال الأعمال الأثرياء والمتقاعدين.
تستقطب دول مثل باريس ودبي وأمستردام وسنغافورة وآخرين العديد من هؤلاء المهاجرين الأثرياء، الذين يبحثون عن أماكن توفر لهم بيئة اقتصادية أقل ضغطًا، وكما أن الولايات المتحدة وكندا وأستراليا أصبحت أكثر جذبًا للأثرياء الذين يهاجرون من المملكة المتحدة.
تاريخيًا، كانت بريطانيا واحدة من أبرز الوجهات للمليونيرات في العالم، خاصةً في لندن التي جذبت الأسر الثرية من أوروبا وآسيا والشرق الأوسط، ومع ذلك يواجه اليوم اقتصاد المملكة المتحدة تحديات متزايدة قد تؤثر على مكانتها كوجهة مفضلة للأثرياء عالميًا.
شاهد أيضاً:
أشهر 10 أماكن سياحية في بريطانيا … تعرف عليها