أغنى دول آسيا لعام 2024

تعد قارة آسيا الأكبر بين القارات السبع، وتتميز بتنوعها الثقافي والجغرافي الهائل، وتضم آسيا العديد من الدول الغنية بالموارد الطبيعية والجمال الطبيعي، إضافة إلى التراث الثقافي الذي لا يقدر بثمن، وتتمتع بعض الدول الآسيوية بثراء نقدي ملحوظ، مما يجعلها في صدارة الاقتصادات العالمية، وفي هذا السياق، تلعب المؤشرات الاقتصادية مثل الناتج المحلي الإجمالي، والناتج المحلي الإجمالي للفرد، والدخل القومي الإجمالي دوراً حاسماً في قياس ثروة الدول وتقييم أدائها الاقتصادي.

وفي عام 2024، يبرز ترتيب اقتصاد دول آسيا وفقاً للناتج المحلي الإجمالي كأحد الأدوات الأساسية لتحديد الدول الأكثر ثراءً اقتصادياً، والناتج المحلي الإجمالي الذي يقيس القيمة الإجمالية لجميع السلع والخدمات المنتجة في دولة ما خلال فترة زمنية محددة يعتبر من أهم المؤشرات الاقتصادية المستخدمة لتقديم صورة شاملة عن الوضع الاقتصادي للدولة، وتستند هذه المقالة إلى تحليل الناتج المحلي الإجمالي، والناتج المحلي الإجمالي للفرد، والدخل القومي الإجمالي لتقديم رؤية واضحة حول ترتيب أغنى دول آسيا وأدائها الاقتصادي في عام 2024.

أغنى دول آسيا حسب الناتج المحلي الإجمالي:

ومن الممكن القول إن المؤشر الاقتصادي الأكثر استخداماً هو الناتج المحلي الإجمالي، والذي يقيس القيمة الإجمالية لجميع السلع والخدمات التي تنتجها دولة ما خلال فترة زمنية معينة (عادةً شهر أو عام)، وهذا النهج الشامل يجعل الناتج المحلي الإجمالي صورة ممتازة للوضع الاقتصادي الحالي للدولة.

وتتصدر الصين القائمة بناتج محلي إجمالي يبلغ 24.27 تريليون دولار، مقاساً بالدولار الدولي وفقاً لتعادل القوة الشرائية (PPP) (عملة وهمية تجعل المقارنات بين البلدان أسهل).

شاهد أيضاً: أكبر 10 اقتصادات ناشئة في آسيا .. تعرف عليها

وتمثل الصناعة والبناء ما يقرب من نصف الناتج المحلي الإجمالي للصين، وتشمل الصناعات الأساسية التعدين ومعالجة الخام والمنسوجات والآلات والسيارات والصلب والألمنيوم والفحم، والزراعة، وتعد الصين هي أكبر منتج زراعي في العالم، حيث يوجد حوالي 300 مليون مزارع صيني.

وتحتل الهند المرتبة الثانية بين أغنى دول آسيا، حيث يعتمد اقتصادها بشكل كبير على الصناعات الخدمية (55.6% من الناتج المحلي الإجمالي)، والأعمال الصناعية (26.3%)، والزراعة (18.1% من الناتج المحلي الإجمالي)، وهي منتج رئيسي للمحاصيل بما في ذلك الأرز والقمح والقطن والشاي وقصب السكر والبطاطا، وعلى الرغم من أن العديد من الهنود ما زالوا يعانون من الفقر، فإن اقتصاد البلاد ككل يعد واحداً من أسرع الاقتصادات نمواً في العالم .

وثالث أغنى دولة في آسيا هي اليابان ، حيث يبلغ إجمالي ثروتها أكثر من 5.3 تريليون دولار، وتكمن القوة العظيمة لليابان في قطاعها التكنولوجي المتطور للغاية، والذي يساعد “أرض الشمس المشرقة” على احتلال مرتبة واحدة من أكثر الدول ابتكاراً في العالم أجمع، ويشهد عدد سكان اليابان انخفاضاً، وذلك بفضل الشيخوخة السكانية وانخفاض معدل المواليد، وهو ما قد يسبب قلقًا اقتصادياً في المستقبل.

وعلى الرغم من فائدته، فإن الناتج المحلي الإجمالي ليس الكلمة الأخيرة في ثروة الأمة، وعلى سبيل المثال تعد الصين والهند الدولتين الأكثر اكتظاظاً بالسكان في العالم، لذا فمن المنطقي أن تحتلا مرتبة عالية من حيث الناتج المحلي الإجمالي الإجمالي – فالدولة التي لديها عدد أكبر من العمال من المرجح أن تخلق المزيد من المنتجات بشكل عام، ومع ذلك يمكن للمقاييس المختلفة في كثير من الأحيان تقديم قائمة مختلفة لأغنى البلدان.