تواصلت سلسلة الخسائر في أسهم شركة “ماكدونالدز” لليوم السادس على التوالي، مسجّلةً بذلك أطول موجة تراجع منذ عام، وذلك عقب قيام شركة “ريدبيرن أتلانتيك” بتخفيض تصنيف السهم من “شراء” إلى “بيع”، مما أثار قلق المستثمرين بشأن مستقبل قطاع المطاعم الأميركي.
وانخفض سهم ماكدونالدز بنسبة 1.6% في تداولات ما قبل السوق، بحسب بيانات “بلومبيرغ”، وذلك بعد توقعات بأن تؤدي التغيرات في سلوك المستهلكين، لاسيما نتيجة انتشار استخدام أدوية إنقاص الوزن من فئة GLP-1 مثل “أوزيمبيك”، إلى التأثير سلباً على إيرادات الشركة.
وقدّر المحلل كريس لويكس من ريدبيرن أن تصل الخسارة السنوية في الإيرادات إلى 428 مليون دولار، أي ما يعادل 1% من مبيعات الشركة، محذراً من إمكانية تضاعف التأثير ليصل إلى 10% أو أكثر مع الوقت، خاصة للعلامات التي تعتمد على أصحاب الدخل المحدود.
وخفض لويكس السعر المستهدف للسهم إلى 260 دولاراً، وهو الأدنى في السوق حالياً، مقارنة بمتوسط السعر المستهدف البالغ 332 دولاراً، وسط انقسام واضح بين المحللين حيث تم تسجيل 22 توصية بـ”الشراء” مقابل 18 توصية بـ”الحياد”.
وفي سياق متصل، أظهرت نتائج الربع الأول من العام الحالي انخفاض مبيعات المتاجر المماثلة في الولايات المتحدة بنسبة 3.6%، وهو أكبر تراجع منذ عام 2020 خلال جائحة كورونا.
وكما أشار التقرير إلى أن ارتفاع الأسعار خلال السنوات الماضية أثّر على تصوّر القيمة لدى الزبائن، ودفع الكثير منهم إلى تفضيل الطهي المنزلي على تناول الطعام في الخارج.
ويحذر محللو “ريدبيرن” من أنّ استمرار التضخم، لا سيما بفعل التعرفات الجمركية، قد يزيد الضغط على المستهلك الأميركي، ويشكل تحدياً أمام العلامات التجارية التي لا تتمتع بمرونة سعرية كافية، مؤكدين أنّ النمو المستدام سيتطلب تحسين القيمة والابتكار في قوائم الطعام.
شاهد أيضاً:
أغلى 10 مطاعم في العالم
أكثر المدن التي تمتاز بتنوع المطاعم على مستوى العالم
كم عدد مطاعم البيتزا في إيطاليا؟




