تُعتبر الولايات المتحدة الأمريكية واحدة من أبرز الوجهات التي يسعى إليها الملايين حول العالم للهجرة والدراسة والعمل، فهي أرض الفرص بالنسبة للكثيرين، لكنها أيضاً مليئة بالتحديات التي لا يعرفها البعض إلا بعد الوصول إليها.
10 حقائق عن الهجرة إلى الولايات المتحدة :
1. تراجع المكانة التعليمية
قبل 30 عاماً، كانت أمريكا تتصدر العالم من حيث جودة التعليم الثانوي وعدد الشهادات. أما اليوم فهي تحتل المرتبة 18 بين 23 دولة صناعية، هذا الأمر قد يشكل صدمة للعديد من المهاجرين الذين يتوقعون أن يجدوا النظام التعليمي الأفضل في العالم.
2. الإنفاق لا يعني دائماً التميز
منذ عام 1971، ارتفع الإنفاق على الطالب الواحد من 4300 إلى 9000 دولار سنوياً. ومع ذلك، لم تنعكس هذه الزيادة إيجابياً على مستوى الطلاب في الرياضيات والقراءة، وهو ما قد يفاجئ العائلات المهاجرة التي تعتقد أن جودة التعليم ترتبط فقط بالمال.
3. ترتيب متأخر في العلوم والرياضيات
رغم مكانة أمريكا الاقتصادية، إلا أنها تأتي في المرتبة 25 في الرياضيات و21 في العلوم بين 30 دولة متقدمة. هذا قد يؤثر على المهاجرين الذين يسعون لتعليم أبنائهم في مجالات علمية قوية.
4. معدلات التخرج ليست مرتفعة
فقط 69% من طلاب الثانوية في الولايات المتحدة يحصلون على شهاداتهم. ما يعني أن المهاجرين الذين يخططون لمسيرة تعليمية طويلة لأبنائهم قد يواجهون تحديات حقيقية.
5. خطر الانقطاع عن الدراسة
إحصائياً، من يتركون المدرسة الثانوية في أمريكا أكثر عرضة بـ8 مرات لدخول السجن مقارنة بغيرهم. وهو أمر قد يشكل قلقاً للعائلات المهاجرة التي تبحث عن بيئة آمنة لأطفالها.
6. تفاوت بين الولايات
ليست جميع الولايات الأمريكية متساوية من حيث جودة التعليم. ففي ولايات مثل ويسكونسن ونيوجيرسي تصل معدلات التخرج إلى 89%، بينما في ولايات أخرى مثل نيفادا ونيو مكسيكو تنخفض النسبة إلى أقل من 60%. اختيار الولاية المناسبة يُعد عاملاً أساسياً لنجاح تجربة الهجرة.
7. أزمة القراءة
هناك أكثر من 6 ملايين طالب في المدارس الأمريكية يواجهون صعوبة في القراءة بالمستوى المطلوب، و70% من طلاب الصف الثامن يقرؤون أقل من المعدل القياسي. وهذا قد يثير قلق المهاجرين الذين يعولون على قوة النظام التعليمي لدعم أبنائهم.
8. مشكلة في استقرار الكادر التعليمي
المعلمون يشكلون حجر الأساس في نجاح أي نظام تعليمي. لكن في أمريكا، نحو 50% من المعلمين يتركون المهنة خلال أول 5 سنوات. مما قد يؤثر على استمرارية جودة التعليم في المدارس التي يلتحق بها أبناء المهاجرين.
9. ضعف الجاهزية الجامعية
واحد فقط من كل أربعة طلاب يتخرج من الثانوية وهو مؤهل بالكامل للمواد الأساسية (اللغة الإنجليزية، القراءة، الرياضيات والعلوم). ما يجعل التحديات أكبر أمام المهاجرين الذين يرغبون لأبنائهم بمستقبل جامعي قوي.
10. التخرج الجامعي يستغرق وقتاً أطول
فقط نصف الطلاب الذين يلتحقون بالجامعات الأميركية لمدة 4 سنوات يحصلون على شهادة البكالوريوس خلال 6 سنوات. هذه الحقيقة مهمة للمهاجرين الذين يخططون لمسيرة أكاديمية طويلة.
حقيقة إضافية: سوق العمل يطلب مؤهلات عالية
85% من الوظائف الحالية و90% من الوظائف الجديدة في الولايات المتحدة تتطلب شهادة جامعية أو تعليماً مهنياً بعد الثانوية. ما يعني أن المهاجرين بحاجة إلى تطوير مهاراتهم الأكاديمية والمهنية ليتمكنوا من المنافسة. الهجرة إلى الولايات المتحدة حلم للكثيرين، لكنها ليست خالية من التحديات. ورغم أن البلاد تقدم فرصاً ضخمة، إلا أن التعليم والعمل يتطلبان جهداً وتخطيطاً واعياً من المهاجر وأسرته.
شاهد أيضاً:




