الأربعاء, أكتوبر 29, 2025

7 دول متقدمة لديها ثقافة العمل لمدة 4 أيام في الأسبوع

في السنوات الأخيرة شهدت ثقافة العمل حول العالم تحولات كبيرة فيما يتعلق بكيفية تنظيم الوقت والجهد في بيئات العمل، وأصبح الحديث عن خفض عدد ساعات العمل أو حتى تقليص أيام العمل في الأسبوع من أجل تحسين الإنتاجية وجودة الحياة أمرًا متزايد الشيوع، وتطرقت بعض الشركات والمؤسسات إلى فكرة تبني نظام عمل يشمل أربعة أيام فقط في الأسبوع، بدلاً من الخمسة التقليدية، وذلك بهدف تحقيق فوائد عدة.

فوائد التحول نحو العمل لأربعة أيام في الأسبوع: 

العمل في العالم
  1. زيادة التوازن بين العمل والحياة الشخصية

تعددت الدراسات التي أظهرت أن العمل لأربعة أيام في الأسبوع يمكن أن يسهم في تحسين توازن الحياة الشخصية والمهنية للموظفين، ويتيح هذا النمط الجديد للعمل للأفراد المزيد من الوقت لقضاءه مع الأسرة والأصدقاء، وممارسة الهوايات والأنشطة التي تعزز الصحة النفسية والجسدية.

  1. تحسين الإنتاجية والتركيز

من المعتقد أن تقليص أيام العمل قد يؤدي إلى زيادة التركيز والإنتاجية خلال الأيام العملية الأربعة، وبالحصول على يوم إضافي للراحة والاسترخاء، يمكن للموظفين أن يعودوا إلى العمل بنشاط متجدد وتركيز أكبر، مما يعزز كفاءتهم وجودتهم في الأداء.

  1. تقليل التكاليف البيئية والمرور

تعددت الدراسات التي أشارت إلى أن تقليص أيام العمل يمكن أن يؤدي إلى تقليل الازدحام المروري والتلوث البيئي، وبتقليل عدد الأيام التي يقضيها الأفراد في التنقل إلى مكان العمل، يمكن تقليل انبعاثات الكربون واستهلاك الوقود، مما يسهم في تحسين جودة البيئة المحيطة.

قائمة بالدول التي لديها ثقافة العمل لمدة 4 أيام في الأسبوع:

العمل
  1. بلجيكا 

في عام 2022 أصبحت بلجيكا أول دولة في الاتحاد الأوروبي تجعل ثقافة أسبوع العمل المكون من 4 أيام اختيارية، ومع ذلك فإن المشكلة هنا هي أن إجمالي ساعات العمل يظل كما هو في أسبوع العمل المكون من 4 أيام كما هو الحال في أسبوع العمل المكون من 5 أيام، ويبلغ إجمالي ساعات العمل في الأسبوع 40 ساعة.

شاهد أيضاً: نصائح لتحقيق التوازن بين العمل والحياة

  1. هولندا

وفقًا لبيانات الحكومة، فإن هولندا لديها أقصر أسبوع عمل في المتوسط ​​في العالم، حيث يعمل الناس هناك لمدة 29 ساعة فقط في الأسبوع، لا توجد قواعد رسمية في هولندا، فإن الناس هناك يعملون لمدة 4 أيام فقط في الأسبوع.

  1. الدنمارك

تحتل الدنمارك المرتبة الثانية من حيث أقصر ساعات العمل في الأسبوع بواقع 33 ساعة، وفقًا لتقرير صادر عن منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، وفي حين لا يوجد في الدنمارك أيضاً إلزام رسمي بأسبوع عمل من 4 أيام، فإن الناس هناك يعملون عموماً لمدة أربعة أيام فقط في الأسبوع، وفي حين أن الدنماركيين يعملون بجد، إلا أنهم يفضلون القيام بوظائفهم في غضون أسبوع العمل الرسمي في الدنمارك المكون من 37 ساعة، ولا يُنصح بالبقاء لساعات إضافية، ويغادر معظم الموظفين في حوالي الساعة 4 مساءً لاستلام أطفالهم والبدء في إعداد وجبة العشاء.

  1. أستراليا

تطبق 20 شركة في أستراليا أسبوع عمل مكون من 4 أيام في تجربة تجريبية، ووفقًا لهذا النظام يمكن لصاحب العمل في أستراليا أن يتوقع من موظفيه العمل لمدة 38 ساعة في الأسبوع، ويسمح الشكل الجديد للعمل، المعروف باسم نموذج 100:80:100، للموظفين بالاحتفاظ بنسبة 100% من أجرهم أثناء العمل بنسبة 80% من الساعات – طالما حافظوا على 100% من إنتاجيتهم، ونموذج 100:80:100 ليس النموذج الوحيد، حيث تسمح منظمات أخرى للموظفين بالعمل أسابيع أقصر مقابل خفض الأجور، أو تقدم أسابيع قياسية من 40 ساعة مكثفة على مدار أربعة أيام.

ساعات العمل
  1. اليابان

وعلى النقيض من ثقافة العمل المكثفة في اليابان تشجع الحكومة في سياسة اقتصادية سنوية صدرت في عام 2021 الشركات على اختيار أسبوع عمل من أربعة أيام في البلاد، والفكرة هي منع “الكاروشي” الذي يترجم إلى “الموت بسبب الإفراط في العمل”، وتتمثل الفكرة أيضاً في السماح للناس بقضاء الوقت خارج العمل، ويساعد هذا في تعزيز الاقتصاد حيث سينفق الناس المزيد من الأموال، وسيحظون بحياة أسرية ستساهم في زيادة ولادة الأطفال في البلاد، وهو أمر ضروري للغاية لسكانهم المسنين.

  1. إسبانيا

وبحسب التقارير تخطط الحكومة الإسبانية لاستثمار 50 مليون يورو في تجربة أسبوع عمل مكون من أربعة أيام، والتي ستستمر لمدة ثلاث سنوات، ومن المتوقع أن تشارك في هذه التجربة نحو 200 شركة في إسبانيا.

  1. المملكة المتحدة 

في عام 2022، اتبعت المملكة المتحدة أسبوع عمل من 4 أيام، وشاركت في التجربة 61 شركة وأكثر من 300 موظف، وكان من المتوقع أن يعمل الأشخاص لمدة أقصاها 48 ساعة في الأسبوع وفقًا لقوانينها، وكانت هذه أكبر تجربة على الإطلاق بمشاركة 61 شركة، ولوحظ انخفاض كبير بنسبة 65% في الإجازات المرضية، وفقًا لتقرير بلومبرج.

التحديات المحتملة:

على الرغم من الفوائد المحتملة للعمل لأربعة أيام في الأسبوع، إلا أن هذا النمط يواجه بعض التحديات حيث يمكن أن يؤدي تقليص عدد الأيام العملية إلى ضغوط إضافية على الأفراد لإنجاز المهام في وقت أقل، وقد يتطلب من بعض الشركات إعادة هيكلة أو تعديل عملياتها لتكييفها مع هذا النمط الجديد.

شاهد أيضاً:

أكبر 5 بنوك في العالم من حيث حجم الأصول
مشاريع عملاقة أنجزتها تركيا بـ 2023
مدير Spotify المالي يترك منصبه بعد تسريح 1500 موظف
خطوات استخراج تأشيرات مهنية فورية في السعودية