في ظل النمو السكاني المتزايد والتوسع الصناعي حول العالم، أصبحت الكهرباء ركيزة أساسية تدعم تطور الاقتصادات الحديثة، ومع حلول عام 2025، شهد العالم منافسة قوية بين الدول في مجال إنتاج الطاقة الكهربائية، سواء من المصادر التقليدية أو المتجددة، لتحقيق أمن الطاقة ودعم التنمية المستدامة.
أكثر الدول إنتاجا للكهرباء:
1. الصين: العملاق الذي لا يتوقف عن التوسع
تواصل الصين تصدرها لقائمة أكبر منتجي الكهرباء في العالم بفضل استثماراتها الضخمة في محطات الطاقة الحرارية والكهرومائية، إلى جانب توسعها الكبير في مشاريع الطاقة الشمسية والرياح. ومع سعيها لتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2060، تضيف الصين سنويًا قدرات توليد هائلة تعزز مكانتها كقوة طاقوية عالمية.
2. الولايات المتحدة الأمريكية: تنوع مصادر الطاقة
تأتي الولايات المتحدة في المرتبة الثانية، مع شبكة كهرباء تعد من الأكثر تطورًا في العالم. وتتميز أمريكا بتنوع مصادرها بين الغاز الطبيعي، والطاقة النووية، والطاقة المتجددة. وقد شهدت البلاد في عام 2025 نموًا واضحًا في إنتاج الكهرباء من الرياح والطاقة الشمسية، خاصة في ولايات مثل تكساس وكاليفورنيا.
3. الهند: قفزة سريعة نحو المستقبل
تُعد الهند من الدول الصاعدة بقوة في قطاع الطاقة، حيث تضاعف إنتاجها من الكهرباء خلال العقد الأخير. وتستثمر الحكومة الهندية بشكل كبير في البنية التحتية للطاقة الشمسية والكهرباء الريفية لتلبية احتياجات أكثر من مليار نسمة، مما جعلها ضمن أكبر ثلاث دول منتجة للكهرباء في 2025.
4. روسيا: قوة الطاقة التقليدية
تحافظ روسيا على مركز متقدم في إنتاج الكهرباء بفضل مواردها الضخمة من الغاز والفحم والطاقة الكهرومائية. كما تشهد محطاتها النووية توسعًا مستمرًا لتلبية الطلب المحلي وزيادة صادرات الكهرباء إلى الدول المجاورة.
5. اليابان: توازن بين التكنولوجيا والاستدامة
رغم محدودية مواردها الطبيعية، استطاعت اليابان أن تحافظ على موقع متقدم في إنتاج الكهرباء عبر الاعتماد على التكنولوجيا المتطورة وكفاءة استهلاك الطاقة. كما تشهد البلاد توسعًا في استخدام الطاقة المتجددة وخاصة الطاقة الشمسية وطاقة الرياح البحرية.
6. كندا: الطاقة النظيفة في الصدارة
تستمد كندا معظم إنتاجها من الكهرباء من الطاقة الكهرومائية، ما يجعلها من أنظف الدول في هذا المجال. وتواصل الاستثمار في الطاقة الخضراء، مما يعزز مكانتها كأحد أهم المنتجين العالميين للكهرباء في 2025.
7. ألمانيا: رائدة الطاقة المتجددة في أوروبا
ألمانيا تُعد نموذجًا للتحول الطاقي في القارة الأوروبية، إذ تعتمد بشكل كبير على الطاقة الشمسية والرياح. ورغم إغلاقها لمحطات الفحم تدريجيًا، فإنها تمكنت من الحفاظ على إنتاج مستقر لتلبية الطلب المحلي المتزايد.
الطاقة بين النمو والاستدامة
مع ارتفاع الطلب العالمي على الكهرباء، باتت معظم الدول تعمل على تحقيق توازن بين النمو الصناعي وحماية البيئة. فبينما تواصل الدول الكبرى إنتاج كميات ضخمة من الطاقة، يزداد التوجه نحو المصادر المتجددة لتقليل الانبعاثات وتحقيق التنمية المستدامة.
شاهد أيضاً:
أغنى الشخصيات السورية في عالم المال: أربعة أسماء لامعة
مليارات الأسد الهاربة: أين خُبِّئت ثروة سوريا المنهوبة وكيف يمكن استرجاعها؟
الليرة السورية تسجل أدنى مستوى لها في ثلاثة أسابيع
