شهدت أسعار الذهب استقراراً في تعاملات أمس، إلا أنها أغلقت الأسبوع على تراجع كبير، متأثرة بتقلص توقعات خفض أسعار الفائدة في الولايات المتحدة، وارتفاع قيمة الدولار، وبلغت العقود الآجلة للذهب تسليم ديسمبر مستوى 2572.50 دولاراً للأوقية، لكنها سجلت انخفاضاً بنسبة 4.5% على مدار الأسبوع، وهو أكبر تراجع أسبوعي منذ عام 2021.
وأما أسعار التسليم الفوري للذهب، فقد استقرت عند 2567.25 دولاراً للأوقية، إلا أنها تكبدت خسارة أسبوعية بنسبة 4%، مدفوعة بتوجهات المستثمرين نحو الأصول الأكثر استقراراً وسط تغيرات في التوقعات الاقتصادية الأمريكية.
وعلى صعيد المعادن الأخرى، تراجعت عقود الفضة تسليم ديسمبر بنسبة 0.16% لتصل إلى 30.52 دولاراً للأوقية، بينما حقق البلاتين مكاسب طفيفة، حيث ارتفع سعر التسليم الفوري بنسبة 0.83% ليصل إلى 948.73 دولاراً للأوقية.
وهذا التراجع جاء بعد تصريحات رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، الذي أكد على قوة أداء الاقتصاد الأمريكي واقتراب معدل التضخم من المستهدف عند 2%، وأشار إلى أن هذه الظروف قد تتيح لصناع السياسة النقدية التمهل في اتخاذ قرارات خفض أسعار الفائدة.
وتصريحات باول أثرت بشكل مباشر على توقعات السوق، حيث انخفضت احتمالات خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع ديسمبر المقبل إلى 62.4%، مقارنة بـ82.5% قبل يوم واحد، وفقاً لتقديرات أداة «سي إم إي فيدووتش»، وفي المقابل ارتفعت توقعات تثبيت الفائدة إلى 37.6% من 17.5%.
وتعكس هذه التحركات تغيراً في توجهات الأسواق المالية، حيث تظل الأنظار موجهة إلى القرارات المستقبلية للاحتياطي الفيدرالي وتأثيراتها على الأصول الاستثمارية، بما في ذلك الذهب الذي يتأثر بشكل مباشر بتحركات أسعار الفائدة وقوة الدولار.
شاهد أيضاً:
أبرز دول العالم من حيث احتياطي الذهب
احتياطيات الذهب العالمية 2024: الدول العشر الأكبر
أبرز الدول التي تمتلك كميات كبيرة من المجوهرات الذهبية في عام 2024
