طقس العرب – في بيئة العمل اليوم، تكثر العوامل التي تؤدي إلى تشتيت الانتباه. من بين هذه العوامل سيل رسائل البريد الإلكتروني المستمر، الاجتماعات غير الضرورية، وزملاء العمل الذين يتحدثون لفترات طويلة أو بشكل متكرر. بالإضافة إلى ذلك، تسهم التكنولوجيا، مثل الهواتف الذكية، في زيادة التشتيت، بينما تتسبب بعض العوامل الأخرى كثرثرة المكتب ومحاولة القيام بمهام متعددة في آن واحد في تفاقم هذه المشكلة.
تأثير التشتيت على الإنتاجية
وفقًا لتقرير نشرته مجلة “فوربس”، كشفت دراسة أجرتها شركة البرمجيات Unily أن ما يقرب من نصف الموظفين يتعرضون للتشتيت مرة واحدة على الأقل كل 30 دقيقة خلال يوم العمل. الأكثر صدمة هو أن ثلث الموظفين تقريبًا يعانون من التشتيت مرة واحدة على الأقل كل 15 دقيقة. هذه العوامل تؤثر سلبًا على الإنتاجية، حيث أشار بحث أجرته شركة Udemy أن 50% من الموظفين قالوا إنهم أقل إنتاجية بسبب هذه العوامل.
تأثير التشتيت على العودة إلى العمل
وفقًا لإحدى الدراسات، يستغرق الأمر في المتوسط 23 دقيقة و15 ثانية للعودة إلى المسار الصحيح بعد التعرض للتشتيت. لا يقتصر الأمر على التأثير على الإنتاجية فحسب، بل يؤثر التشتيت المتكرر أيضًا على الحالة المعنوية في المكتب. في نفس الدراسة، اعترف 34% من الموظفين بأنهم أصبحوا أقل حبًا لوظائفهم بسبب هذه العوامل. علاوة على ذلك، فإن العمل عن بعد قد زاد من احتمالية التعرض للتشتيت بسبب الأطفال، الحيوانات الأليفة، أو حتى استقبال خدمات التوصيل.
كيفية الحد من عوامل التشتيت في العمل:

- تجنب تعدد المهام
على الرغم من أن العديد يعتقدون أن تعدد المهام يحسن الإنتاجية، إلا أن الأبحاث تُظهر أن الانتقال بين المهام يقلل من الكفاءة بنسبة تصل إلى 40%. يجب التركيز على مشروع واحد في كل مرة، مما يزيد من جودة العمل ويدخل الشخص في مرحلة التركيز العميق.
- تخصيص وقت للتسلية المنظمة
أخذ فترات راحة مجدولة يساعد في تحسين الكفاءة. عند الابتعاد عن العمل لبضع دقائق، يشعر الشخص بالانتعاش، مما يزيد من قدرته على التركيز وتوليد أفكار جديدة.
- التخلص من سلبيات العمل عن بعد
العمل من المنزل يتطلب إعداد مساحة عمل مخصصة خالية من المشتتات، مثل مكتب مناسب وسماعات لإلغاء الضوضاء. وضع حدود للأصدقاء والعائلة خلال ساعات العمل يمكن أن يقلل من الانقطاعات، وإذا كان من الصعب تجنب التشتيت في المنزل، يمكن الانتقال إلى مساحات العمل المشتركة.
- تقسيم الوقت
تنظيم الوقت من خلال تقسيم اليوم إلى كتل زمنية مخصصة لكل مهمة يساعد في تحسين التركيز وتقليل التشتيت. تحديد الأولويات مسبقًا يساعد في إدارة الوقت بشكل أكثر فعالية.
- تقليل الاجتماعات غير الضرورية
الأبحاث تشير إلى أن الاجتماعات غير الضرورية تكلف الشركات ملايين الدولارات سنويًا. لتجنب تشتيت الانتباه، يمكن تقليل عدد الاجتماعات غير الضرورية والاستعاضة عنها برسائل بريد إلكتروني عندما يكون ذلك ممكنًا.
- إيقاف تشغيل الإشعارات
للتخلص من المقاطعات، يجب إيقاف جميع الإشعارات والتحقق من الرسائل والبريد الإلكتروني في فترات محددة خلال اليوم، بدلاً من الاستجابة الفورية لكل إشعار.
- وضع حدود للزملاء الثرثارين
التعرض للمحادثات المتكررة من زملاء العمل يمكن أن يكون مستنزفًا للوقت. وضع حدود مسبقة والاعتذار بلطف عن المحادثات الطويلة يساشعاراتنعد في الحفاظ على الإنتاجية.
شاهد أيضا:
مخاطر ما بعد الإعصار ميلتون.. تحذيرات لسكان فلوريدا
التغير المناخي: صرخة الطبيعة الأخيرة لإنقاذ الكوكب




