الأربعاء, أكتوبر 8, 2025

أكبر مصدري الأسلحة في العالم خلال الفترة من 2020 إلى 2024

شهدت تجارة الأسلحة الدولية خلال الأعوام 2020 إلى 2024 تغيرات لافتة في موازين القوى بين الدول المنتجة والمصدرة للسلاح، فبينما حافظت بعض الدول على مكانتها الراسخة، برزت أخرى كمنافسين جدد أو شهدت تراجعًا ملحوظًا في حضورها بالسوق العالمية.

مَن هم كبار مصدري الأسلحة عالميًا بين 2020 و2024؟

تجارة الأسلحة الدولية

الولايات المتحدة: الهيمنة بلا منازع

خلال هذه الفترة، واصلت الولايات المتحدة اعتلاء قمة قائمة مصدري الأسلحة في العالم، بعد أن قامت بتوريد الأسلحة إلى أكثر من مئة دولة، لتغطي مناطق مختلفة من العالم. ارتفعت حصتها في السوق العالمية إلى نحو 43% مقارنة بـ35% في الفترة السابقة، وهو نمو يعكس تزايد الطلب على التكنولوجيا العسكرية الأمريكية التي تتميز بالتطور والابتكار، إضافة إلى استخدامها كأداة لتعزيز التحالفات والشراكات السياسية.

فرنسا: صعود تدريجي نحو المركز الثاني

تمكنت فرنسا من تعزيز مكانتها لتصبح ثاني أكبر مصدر للسلاح عالميًا، بحصة بلغت 9.6% من السوق، بعد أن كانت 8.6% سابقًا. هذا التقدم جاء نتيجة توسع قاعدة عملائها عبر صفقات استراتيجية مع دول في أوروبا وآسيا وأفريقيا، بالإضافة إلى استثمارها المستمر في تحديث صناعتها الدفاعية.

روسيا: تراجع بفعل الضغوط والعقوبات

على الرغم من تاريخها الطويل في تصدير الأسلحة، تراجعت روسيا إلى المركز الثالث بحصة 7.8% فقط، مقارنة بـ21% في الفترة السابقة. هذا الانخفاض الحاد ارتبط بعدة عوامل، أبرزها تراجع الطلب من زبائن رئيسيين مثل الصين والهند اللتين ركزتا على الإنتاج المحلي، فضلًا عن تأثير العقوبات الغربية والقيود السياسية التي حدت من قدرتها على إبرام صفقات جديدة.

أوكرانيا: أكبر مستورد للأسلحة

من جانب آخر، برزت أوكرانيا كمستورد رئيسي، بل الأكبر عالميًا خلال هذه الفترة، بعدما قفزت وارداتها بشكل غير مسبوق نتيجة الحرب مع روسيا منذ 2022. هذا الارتفاع الكبير في الاستيراد يعكس سباق كييف لتعزيز قدراتها الدفاعية لمواجهة النزاع المستمر.

أوروبا: زيادة مضطردة في الطلب

لم تقتصر التغيرات على الدول الفردية، إذ شهدت الدول الأوروبية الأعضاء في حلف الناتو ارتفاعًا ملحوظًا في وارداتها من الأسلحة بنسبة تجاوزت 100% مقارنة بالفترة السابقة. وكانت الحصة الأكبر من هذه الواردات من نصيب الولايات المتحدة، ما يعكس اعتمادًا متزايدًا على السلاح الأمريكي في سياق التوترات الجيوسياسية المتصاعدة.

قراءة في المشهد العام

يتضح أن حركة تجارة الأسلحة العالمية بين 2020 و2024 تأثرت بمجموعة من العوامل؛ أهمها النزاعات المسلحة، والتنافس الإقليمي، والسياسات الصناعية للدول الكبرى. فبينما تواصل الولايات المتحدة وفرنسا تعزيز حضورهما، تجد روسيا نفسها أمام تحديات متزايدة، في حين يظل الطلب في بعض المناطق، خاصة أوروبا الشرقية، في تصاعد مستمر بفعل الأزمات الأمنية.

شاهد أيضاً: 

الأسواق المالية: أنواعها وأهميتها

نصائح مهمة للتداول اليومي في الأسواق المالية

اليابان تودّع الصدارة المالية بعد 34 عاماً: ألمانيا تتقدم كأكبر مقرض عالمي