الإثنين, ديسمبر 2, 2024

خمس طرق لتعزيز القيادة النسائية

في السنوات الأخيرة، برز التعبير “لا شيء عنها بدونها” كنداء قوي لدعم حقوق المرأة، لا سيما في مجالات الصحة الجنسية والإنجابية، يعكس هذا التعبير رغبة ملحة في إشراك النساء والفتيات بشكل فعال في عمليات اتخاذ القرار التي تؤثر على حياتهن، بدلاً من الاكتفاء بجعل الرجال هم من يصوغون هذه القرارات دون تمثيل حقيقي للنساء. لكن تعزيز القيادة النسائية لا يتحقق فقط من خلال تعيين حصص للنساء أو زيادة أعدادهن في المؤسسات، بل يتطلب بناء بيئة داعمة تسهم في تطوير المهارات القيادية لدى النساء ودعمهن لاعتلاء المناصب التي تمكنهن من إحداث تأثير حقيقي. وفيما يلي خمس طرق عملية لتعزيز القيادة النسائية بناءً على أمثلة من مؤسسة “التغذية الدولية”، يجب أن ندرك أن تجربة المرأة الحياتية تختلف عن تجربة الرجل بسبب الأدوار الاجتماعية والثقافية والأسرية، لذلك، لا بد من إشراك الجميع في دعم النساء وتقدير أصواتهن. كما قالت الناشطة ملالا يوسفزاي: “لا يمكننا النجاح إذا تم تقييد نصفنا”، إذا أردنا بناء مجتمعات صحية وقوية، علينا أن نعالج الفجوات بين الجنسين، ونؤسس برامج تعزز من مشاركة النساء في القيادة وصنع القرار، بما يساهم في تحقيق رؤية مستقبلية عادلة ومستدامة. خمس طرق لتعزيز القيادة النسائية:

خمس طرق لتعزيز القيادة النسائية

1. البدء منذ الصغر

تشكل الأدوار الاجتماعية والمعايير الثقافية حياة الأفراد منذ الصغر، ومن هنا، يمكن تحقيق تغيير حقيقي عبر توعية الفتيات والفتيان بأهمية التفكير النقدي حول هذه المعايير. مثال على ذلك، مبادرة مؤسسة “التغذية الدولية” في إثيوبيا، حيث تم تدريب الفتيات المراهقات ليصبحن “فتيات محفزات”. ساعدت هذه المبادرة الفتيات في تقديم التوعية الغذائية لأقرانهن، مما عزز من مهاراتهن القيادية وجعل منهن نماذج يحتذى بها في مجتمعاتهن.

2. تعزيز تمكين النساء ضمن سياقاتهن الحالية

من أبرز العوائق التي تواجه النساء في القيادة هو نقص الثقة بالنفس أو الشعور بعدم القدرة على تولي المسؤوليات القيادية. في بعض الحالات، لا تدرك النساء أنهن يمارسن القيادة بشكل يومي من خلال أدوارهن التقليدية. في الفلبين، استغلت مؤسسة “التغذية الدولية” مجموعات دعم الأمهات كمنصة لتقديم تدريبات تُعزز من قدرات النساء وتساعدهن على اكتساب مهارات جديدة، مثل إدارة فرق العمل ونشر الوعي الغذائي.

3. تعزيز السياسات الداعمة للمرأة في مكان العمل

غالبًا ما تواجه المرأة العاملة تحديات إضافية عند الحمل أو الإنجاب، مما قد يدفعها للاختيار بين حياتها المهنية ودورها الأسري. إذا عادت الأم إلى العمل، فإن غياب السياسات الداعمة يزيد من تعقيد الأمور. في كينيا، عملت مؤسسة “التغذية الدولية” على دعم خطط تغذية تتضمن إجراءات لتشجيع الرضاعة الطبيعية في بيئة العمل. من بين هذه الإجراءات، توفير أماكن مخصصة للرضاعة وإجازات مدفوعة الأجر للأمهات والآباء على حد سواء.

4. بناء مهارات القوى العاملة النسائية

تشغل النساء العديد من المناصب الحيوية، لا سيما في القطاع الصحي. من خلال توفير تدريبات إضافية، يمكن تعزيز أدوارهن وجعلهن أكثر قدرة على تولي مسؤوليات أكبر. في باكستان، قدمت مؤسسة “التغذية الدولية” تدريبًا للعاملات في برنامج اليود. ساعد هذا التدريب النساء على تطوير مهاراتهن، مما أتاح لهن فرصًا لتولي مناصب إدارية ودخول مجالات عمل جديدة، مثل سلامة الغذاء والعمل في المختبرات.

5. تعيين النساء في المناصب القيادية

لضمان مشاركة النساء في صنع القرار، يجب أن تُتاح لهن الفرص للحصول على مقاعد على طاولات النقاش. لا يقتصر ذلك على المناصب السياسية العليا فقط، بل يشمل أدوارًا أخرى مثل لجان إدارة المرافق الصحية، ومنتديات أولياء الأمور، وأدوار الإدارة في المؤسسات. تدرك مؤسسة “التغذية الدولية” أهمية هذا الجانب، حيث تعمل على تعيين النساء في مناصب قيادية مثل مديري البرامج الإقليمية والقطرية، مما يعزز من دور المرأة في اتخاذ القرارات. يعد تعزيز القيادة النسائية خطوة أساسية نحو تحقيق المساواة بين الجنسين.ية للأخطاء لتجنب تكرارها.

شاهد أيضاً: 

8 من أفضل تطبيقات الربح من الإنترنت في يوليو 2024

أفضل 5 تطبيقات لربح المال بسهولة للمبتدئين 2024

5 تطبيقات مجانية تساعدك على توفير المال